بين الموت والسرطان يقبع فاروق الفيشاوي

فاروق الفيشاوي والسرطان

الممثل فاروق الفيشاوي مع الزعيم عادل إمام 

          يعد فاروق الفيشاوي من أكبر الممثلين المصريين قيمة وعظمة، فقد علَّق الممثل المصري علي ربيع،  على موت فاروق الفيشاوي قائلا: لقد فقدت مصر جزءا من تاريخها بموت فاروق الفيشاوي.
          كان هذا التعليق هو الوحيد الذي تردد  صداه في أذني مؤشرا إلى قيمة هذا الفنان القدير.

مولده:

          ولد فاروق الفيشاوي في إحدى قرى مركز  سرس الليان بمحافظة المنوفية في اليوم الخامس من فبراير عام 1953م، كان من أسرة ميسرة الحال كما أنه كان أصغر أفرادها.

           توفي والد الممثل محمد فاروق الفيشاوي عندما كان هو في الحادية عشرة من عمره ،ثم تولى أخاه الأكبر رعايته.

محمد فاروق الفيشاوي 

فاروق الفيشاوي في مواجهة السرطان:

          عُرِفَ فاروق الفيشاوي بتصريحاته المفاجئة والجريئة، والتي لطالما أثارة الجدل، وفي إحدى المقابلات لفاروق الفيشاوي، كان يتحدث مع المذيع مُخْبِرَهُ بقصة صغيرة مطلعها: كنت أجري فحوصات عند الطبيب، فأخبرني بأني مصاب بالسرطان، وختم قصته برده على الطبيب: ماذا تقول؟ صداع؟ غضب الطبيب رادا على فاروق الفيشاوي: أنا أحدثك بجدية. رد فاروق: وأنا أيضا جاد،
 ثم إلتفت فاروق إلى الجمهور قائلا في معنى كلماته: أنا أقوى من السرطان، هدوء تااااام ثم يتبعه تصفيق حار وقطرات دمع في عيني وأنا أكتب هذا الموقف لهذا الممثل الشجاع.

معركه ضد السرطان:

          بدأت من هنا المعركة التي أعلنها فاروق الفيشاوي ضد السرطان،
ثم بدأ فاروق الفيشاوي المتابعه مع الطبيب، ولكن الطبيب أخبر ابنه أحمد الفيشاوي بأن أباه في حالة متأخرة، ويجب تدخل الكيماوي.
وبعد أن علم فاروق بالأمر أخبرهم بأنه مستعد للكيماوي،
في غرفة الكيماوي يبدأ التحضير للعملية، فجأه وأثناء تدخل الكيماوي يخر الجسد المتهالك الذي أهلكه الزمن على الأرض، نتيجة لعدم تحمل فاروق الفيشاوي للكيماوي.
          الجسد دخل في سبات لن يعود منه أبدا، ولكنه ترك فناً لن يمحوه الدهر أبداً.
وعزت مصر نفسها وأبنائها على فراق محمد فاروق الفيشاوي  يوم الخامس والعشرون من يوليو عام 2019م.

فقد صدق الممثل الشاب علي ربيع: مصر فقدت جزءا من تاريخها.
                                                                                                                                  بقلم: Wathik Feldon.